الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة القُبلة التي أدّت إلى حذف صورة لبشار الأسد !

نشر في  18 جويلية 2015  (13:15)

حذفت وكالة الأنباء السورية الرسمية، صورة للرئيس السوري بشار الأسد، يظهر فيها مقبّلاً القرآن الكريم.
والتقطت صورة القبلة من الأمام، فلم يظهر وجه الأسد. بل إن تدقيقا بسيطا في الصورة سيظهر غيابا شبه تام لملامحه، ومن هو الشخص الذي يَظْهر جزءٌ بسيط، فقط، من رأسه؟! لكن السؤال الجوهري هو: لماذا نشرتها الوكالة باعتبارها صورة رسمية تم تعميمها، ثم تم حذفها بعد ذلك؟.
وكانت الوكالة قد نشرت عدة صور لرئيس النظام السوري، بمناسبة إنجاز "النسخة المعيارية" للقرآن الكريم، وذلك عشية ليلة القدر الفائتة. وقد ضمت الصور وزير الأوقاف وبعض أئمة الجامع الأموي الكبير الذي شهد المناسبة.
"الرئيس المؤمن" هل يصدّقها ذوو الضحايا؟
وسبق لوكالة الأنباء الرسمية أن نشرت بياناً يتعلق بـ"استماع" رئيس النظام السوري، إلى شرح من اللجنة الدائمة "لشؤون القرآن الكريم" حول النسخة المعيارية تلك، وأهميتها. وأشارت الوكالة في بيانها أن "النسخة المعيارية" قد أنجزت بعد أوامر من الأسد في هذا الشأن.
الصورة نشرت، في الأصل، لإظهار "حرص" رئيس الدولة على الشؤون الإسلامية. كـ"رئيس مؤمن" لايدخر "جهداً" في "خدمة دينه". خصوصا بعد سنوات قمعه لمعارضي حكمه، بالحديد والنار، وتحوله إلى أول رئيس عربي يقتل هذا العدد المهول من أبناء شعبه. من هنا، فإن ظهوره بمظهر "الرئيس المؤمن" قد تنفعه مع "ماتبقى" من السوريين، كما قالت المعارضة السورية. إلا أن الصورة "لم تؤت أكلها" فغاب وجه الأسد ولم يتضح ما الذي يفعله بالضبط فيها؟!
مبالغة في الانحناء واختفاء للملامح
وكان من جملة الصور التي نشرتها وعمّمتها وكالة الأنباء الرسمية، صورة لرئيس النظام وهو يقبّل مايُفترض أنه "النسخة المعيارية" للقرآن الكريم. وقد لاحظ كثير من المتابعين أن انحناء الرئيس السوري على القرآن الكريم مقبّلا له، كان ينطوي على "شيء من المبالغة والتصنّع". هذا فضلا عن أن الصورة حجبت وجه "السيد الرئيس" فلم يظهر بسبب اختفاء وجه الأسد وراء النسخة المعيارية القرآنية.
على مايبدو، كما يظهر في الصورة، تم اعتبار صورة الرئيس السوري، غير "مناسبة" وغير رسمية لأنها لم تظهر وجهه، بل اختفى الوجه ولم يظهر من الصورة الاّ الانحناء الذي قام به لأداء تقبيل القرآن الكريم.
إلا أنه، في المحصلة، سيكون سبب الحذف واحداً من ثلاثة أسباب مرجّحة، وهي:
السبب الأول، هو غياب وجه رئيس الدولة، فلم يمكن التعرف بدقة الى هوية الشخص الذي يقوم بتقبيل القرآن الكريم.
السبب الثاني، أن انحناءة الأسد لم توضح قيامه بالتقبيل، بل بدا كما لو أنه يخفي وجهه بيديه وبالنسخة المعيارية.
السبب الثالث، أن وجوه الحاضرين كلهم ظهرت في الصورة، إلا المختفي بسبب القُبلة التي "أطاحت بصورته"، وهو الأسد.
وكان موقع "العربية.نت" قد نشر صورة الرئيس السوري مقبّلا للنص القرآني، والصورة مأخوذة من وكالة الأنباء الرسمية السورية.
أمّا الآن، فإن الصورة، تلك قد حذفت من "ألبوم" الصور الخاص بمناسبة الاحتفال بالنسخة المعيارية، من موقع وكالة الأنباء. ما يعني أن الصورة فقدت صفتها الرسمية، لأنها لم تظهر رئيس الدولة "كما يجب"، فصدر قرار بحذفها.
وموقع وكالة الأنباء السورية الرسمية يخلو الآن من صورة الأسد وهو يقبّل القرآن الكريم. وتم الإبقاء على باقي الصور التي تجمعه مع وزير الأوقاف، وبعض أئمة الجامع الأموي الكبير، وشخصيات دينية مختلفة.
العربية.نت